الأربعاء، 12 أغسطس 2015

لماذا قام مؤسسا جوجل بإنشاء شركة أم لها؟ وما هي خطة العمل المستقبلية؟



خطفت الكلمات انتباه جميع الأعين حينما بادرت جوجل بضم نفسها إلى أم أكبر كياناً في عالم التقنية بالنسبة لها وذلك كما يراها المؤسسون خطوة للاستقلال والتركيز على منتجات  وخدمات بعينها.

صدم الخبر جميع من بالساحة التقنية البارحة حينما أعلنت شركة جوجل عن خبر انضمامها إلى كيان أكبر وقد ارتبك البعض وهو يكتب عنوان الخبر حيث ضُمت الشركة إلى كيان أكبر يضم العديد من الشركات والذي أطلق عليه “Alphabet” والتي سيشغر منصب الرئيس التنفيذي بها لاري بيج بينما سيشغر سيرجي برين منصب الرئيس العام للمجموعة.



وفي حديثه للأخبار أكد بيج على عدم رغبته في عمل الشركات على نمط واحد، بل ينبغي عليهم التغيير التدريجي وأنه يجب أن يكون هناك تواصلاً أكبر بين المؤسسات التقنية لمجاراة الأفكار الثورية التي تسعى للنمو.

وأكد بيج أيضاً على رغبتهم في الإهتمام بالمشاريع الصحيّة والتي تتوفر في الشركات Wings وCalico وBoston Dynamics والمعمل السري للشركة X Lab، وأنه سيكون هناك إدارة منفصلة لكل مشروع يسانده كلاً من بيج وبرين حسب الحاجة، سيكون هناك سياسات صارمة في التعامل مع رأس المال والتأكدي من سير العمل بشكل صحيح.

ولن تتغير مبادرات شركة جوجل، بل ستظل موجودة كما هي، لكنها لن تكون جزءاً من الشركة بل ستندرج تحت أعمال X Lab والتي ستشمل المهام المتعلقة برأس المال والمشاريع التجارية القائمة بإسم شركة جوجل، وسيتم استبدال إسم الشركة بإسم Alphabet في التداول العام وسيتم تحويل جميع أسهم الشركة إليها مع نفس الحقوق.

لماذا قام مؤسسا جوجل بإنشاء شركة أم لها؟ وما هي خطة العمل المستقبلية؟

بدأت شركة جوجل كمحرك بحث، لكنها مع مرور الوقت أطلقت واستحوذت على العديد من المبادرات والخدمات والمنتجات التي دعمت ومازالت تدعم مسيرة شركة جوجل مثل يوتيوب، أندرويد، بريد Gmail، وبجانب المشاريع التي أطلقت مؤخراً مثل السيارات ذاتية القيادة وتقنية مكافحة الشيخوخة.

قرر كلاً من سيرجي برين ولاري بيج توسعة الأمر قليلاً وأن يكون لكل مؤسسة كيان منفصل بفريق مختلف من القادة والخبرات والموارد، لذا قاموا بإطلاق شركة قابضة “Alphabet” تشرف على كافة المشاريع المختلفة والسماح للمزيد من الإستقلال لدفع عجلة التقدم التكنولوجي.

من هو الرئيس التنفيذي الجديد لشركة جوجل؟


 في ظل التطورات غير المتوقعة سيشغر ساندر بيتشاي منصب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل والذي يعمل بالشركة منذ 2004 والذي كان يعمل كنائب أعلى للمؤسس لاري بيدج.

نجح بيتشاي في إطلاق العديد من منتجات جوجل العقد الماضي، حيث كان قائداً لفريق جوجل كروم، والذي أطلق عام 2008 وأصبح المتصفح الأكثر شعبية في العالم، قد كان مسؤولاً لخدمة البريد الإلكتروني Gmail ومن ثم الأندرويد اللذان كانا احد المنتجات النّاجحة في غالبية منتجات جوجل.

يشتهر بيتشاي بحب الجميع داخل الشركة ولديه موهبة في الإبحار بسياسات الشركة دون إزعاج أي أحد والذي استطاع ترجمة رؤى وتطلعات لاري بيج إلى قرارات تجارية وواقع ملموس يعمل عليه الكثيرين إلى الآن.

كيف سيتم هيكلة العمل داخل الشركة الجديدة؟


ستبقى شركة جوجل كما هي لكنها ستتغير قليلاً في نظر المساهمين والمستثمرين إلى إسم ” Alphabet” مع ضمان جميع الحقوق، لم يطرح بعد الآن الهيكل الكامل للشركة الجديدة لكنهم أكدوا على استقلالية كل مشروع التي ستعمل تحت مظلة ” Alphabet”.

هل سيتأثر مستخدم منتجات أو خدمات شركة جوجل؟

على المدى القصير، لن يتأثر المستخدم على الإطلاق وذلك لإعتماد المعظم على الكثير من خدمات جوجل لشعبيتها ولعدم القدرة في الإستغناء عنها.

إذا تأثر المستخدمون بإطلاق شركة جديدة سيكون ذلك بسبب الثمار الأكثر طموحاً، فعلى سبيل المثال هناك مشروع كاليكو الذي يهدف إلى تمديد أعمار الإنسان، فربما لن يستكمل خلال العام المقبل أو حتى خلال العقد القادم وذلك لتركيز الشركة الجديدة على توسعة الأمر على مشاريع مفيدة حقاً للجميع.

رسالة الأم الجديدة إلى أبنائها:
  • التركيز على المشاريع الأكثر طموحاً وفائدة
  • النظر إلى مشاريع طويلة الاجل
  • الإستثمار في نطاق من الفرص والموارد المتاحة
  • تمكين المشاريع الكُبرى والشركات من الإزدهار
  • تحسين الشفافية والرقابة على ما يقومون به
  • تحسين حياة أكبر عدد من البشر

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More